تلك الأمنية

لا تسمح لأحد أن يسخف أمنيتك الدفينة في العثور على الحب 

او ان يتهمك بالسطحية والسخافة والضياع في صفحات الرواية 

الله سبحانه خلق بني البشر طوال حياتهم يبحثون عن الحب 

والأمان الموجودان فيه 

لا يهم في أي وقت ستحصل عليه أو تجده 

ايهم ان انتظرت الحب طويلا أو وجدته سريعا 

لا يهم أن عشقت من وجده المجتمع مناسبا أو من كان غير مناسب

إن عشقت أميرا أو فقيرا

الحب ليس سخيفا أو مرهونا بأحلام وردية او مرتبطة بالصغر

الحب ليس عيبا ولا ممنوعا هو حق مشروع 

حافظ على تلك الأمنية التي مازلت تنتفض في أعماقك من فترة إلى اخرى

حافظ على تلك التي مازلت تحمي الجزء البريء الباقي في داخلك

الجزء الذي مازال على الفطرة لا يعرف كذباا او خنوع 

الجزء الذي مازال ينبض جنونا وطيشا وطفولة وطهرا

الجزء الذي مازال يجعلك بعد كل انكسارة تنهض اقوى ويحفظ قطعة منك من التشوه 

الجزء الذي يجعلك ساميا رغم انكساراتك ورغم الامك ورغم بشاعة بعض اجزائك 

الجزء الذي يبقيك محافظا على كبريائك 

ويدفيك شتاء ويزيد لمعة عينك تحت ضوء الشمس 

حافظ على تلك الامنية التي مازالت تحافظ على موسيقى قلبك وهدوء روحك

حافظ على تلك الامنية التي مازالت تبقيك انت بلا تعديل أو تدقيق 

حافظ على ما تبقى منك ولا تسمح لأحد بأن يجرح تلك الامنية او يهشمها 

وإن طال الزمن أو طال الانتظار

وإن كثر المستهزئين أو الذين يحاولن جرحك تحت مسمى تلك الأمنية 

فقط...أمن بها حتى تتحقق 

ثم اضحك في وجه كل من استهزأ بك أو بها  

#بقلمي