وسائل النقل العام

كم شهدت وسائل النقل قصص لايعلم بها الا الله 
تلك الباصات التي حملت داخلها العديد من الناس الذي لكل منهم قصة 
ولكل منهم غصة ودمعة ولكل منهم قصة مختلفة 
استقلت تلك الفتاة حافلة عمومية قاصدة منزلها 
لتجمعها الصدفة بذلك الشاب لم تلتفت له ولكن لم تعر له بالا 
لم تعرف أين تذهب بعيونها لم تعرف كيف تهرب من نظراته
وبخفة نزلت الفتاة من امام عيونه 
بكل حاجياتها بتلك الحقيبة الصغيرة وشالها الجميل شمسيتها في يدها 
وبكل تفاصيلها الصغيرة كحمرة شفاتاها احمرار خدودها بسبب البرد 
وارتباكها بسبب نظراته 
ولكن لم يقصد ارباكها هو ببساطة لم يستطع منع نفسه من النظر والابتسام 
ولأن الصدف لا تعرف الرحمة ولا تعرف الانتظار لم يمضي يومان قبل أن اعادت لم شملهما في نفس الحافلة وفي نفس الوقت 
في ذلك اليوم كان لها مزاج جميلا فضحكت مع احدى راكبات الحافلة 
استغل الفرصة تدخل في الحوار ضحك مع ضحكاتها 
استمتع بشكلها وبساطتها بحركاتها 
النظرة لها كانت تأثير جميل على نفسه 
قصص الحافلات غريبة مفاجئة مليئة بالتفاصيل رغم قصر لحظاتها 
في كثير من الأحيان القصص هذه لاتحكمها سوى الصدف 
في كثير من الأحيان هي تقاطعات لقصص أخرى 
محطات انتظار الحافلات هي ليست أماكن فقط هي أماكن خارجة عن الزمان 
تبدأ فيها قصص وتنتهي أخرى تبدأ فيها أحلام وتنتهي أخرى 
أفكار ومشاريع وقرارات كلها تبدأ في تلك الأماكن 
 تتقاطع قصص مختلفة في تلك الأماكن منها ما يركب حافلة واحدة ويستمر ومنها ما ينتهي في لحظة بدايته 
#بقلمي 

Comments

Popular Posts