حرة فيك

ماذا حدث؟ لا اعلم لم أكن هناك

لما حدث؟ لم أكن حاضرة

كل مايحدث الآن لا أحد يعرف سببه لا أحد يهتم لما يحدث

اشعر أن الجميع يراقبني لا لشيء لكن لشعوري أن الفرح يقفز من عيوني فاضحا مايوجد في الداخل

بقايا العقل والرزانة التي مازلت اتعمتع بها وحربها مع جنوني بات علنا اليوم

بت أخاف أن امشي في الشارع أو أن انظر في هاتفي أو أن افتح كتابي خوفا من أن يفضحني شرودي

لم أعد اذكر آخر مرة شعرت بمثل هذا الشعور

أعتقد أن مساء أمس كل أهالي حينا سمعوا صوت الموسيقى الناتج عن قلبي

أعتقد أن طيور الشتاء قد سمعت كثيرا من أسرار قلبي هذه المرة  

أعتقد أن الملائكة قد أخذت كثيرا من مناجاتي إلى السماء

أعتقد أن الدنيا تنظر إلي للمرة الأولى من زمن بعيد نظرة حب وتقول في سرها للمرة الأولى قد اخترتي صحيحا

أنت سري الجديد المفضوح

أنت برائتي من دنيا الخوف

أنت ذلك الفانوس الذي يشعل ظلامي

كنت مكتفية بأن أكون في مقعد المتفرج لا موسيقى في حياتي في حفل موسيقي صاخب

فجئت من بين الحضور على عجل أخذت يدي بلا اذن مني

ووقفت في نصف قاعة الرقص لنرقص على نغم لا يعزف على أي من تلك الآلات معلنا الصخب في حياتي بهدوء

وفي كل ليلة تضيء شمعة جديدة تضعها بهدوء في إحدى زوايا عتمتي اجري لاطفئها فتمنعني وكأنك تقول لي عتمتك مشتركة من بيننا اليوم

اقتحمتني على غفلة مني اقتحمت وحدتي عنوة وتركت الباب يعصف بكثير من الريح خلفك فتأخذ بيدي وتحلق خارج السور

سألتني في ليلة باردة ألا تشعرين بالبرد فقلت لك لا أشعر بالحرية

أنا الآن حرة فيك