307 الجزء الأول

من انا؟انا الغرفة ٣٠٧لاتستغرب عزيزي القارئ انا فعلا لاشيء سوى رقم غرفة لاتخف لن تكون القصة عن فتاة ليل تسكن في موتيل رديء السمعةولاتقلق قصتي بحد ذاتي لاتخدش حياء احدقصص من حولي قد تسبب شرخا في حياء القارئوالان مجددا من انا؟انا غرفة ٣٠٧ او نزيلة هذه الغرفة مما يقارب السنتين ونصف الآن نعم انا اعيش في فندق منذ عامين وقبلها كنت نزيلة موتيل ارخص سعرا من هذا وقبلها كنت خادمة في منزل واسكن واكل فيهكيف وصلت الى هنا ؟همممم دعني اذكر بدأت القصة عندما كان عمري شهر واسبوع توفى والدي في حادث سير ادى الى دخول امي في حالة اكتئاب مفرط ادت الى وفاتها بعد ابي ب ٧٢ ساعة من الحادثحرمت الحنان مبكرا استلمت تربيتي جدتي حتى سن السابعة جدتي لم تكن أفضل الناس لتربيتيفقد كانت امرأة لطيفة مع الجميع عدايكانت تنزل في اشد انواع التعذيب والتنكيل وكاني عدوتهاهي أم امي يبدو ان جدتي مازالت تعتقد ان والدي كان سببا في وفاة ابنتها الوحيدة وكانت تنتقم منه في حفيدتها الوحيدةلم تعاملني يوما على اني رائحة ابنتها المتبقية في هذه الارضحتى يوم عيد ميلادي السابع كان يوما خريفيا تميل سماؤوه الى الصفرة كحال اشجاره في ذلك اليوم كسرت صحنا بالخطأ فلم تكن يداي تعافت من آثار الحروق التي حرقتها من قبل جدتي منذ يومان مسكت بي ورمتني مع ثياب رثة وبضع اغراضي  امام بيتهافالتقطتني احدى جاراتنا وربتني حتى الثانية عشر كانت احسن حال من جدتي ولكن لم اكن ابنتها في نهاية المطافحتى في احدى الليالي دخلت غرفتي بمنشفة بيضاء بعد حمام طويل وجدت في غرفتي زوج جارتنا وقد ارتمى على سريريبلباسه الداخلي وعندما رأني اقترب مني وحاول الاعتداء علي فامسكت بزجاجة عطر وضربته بها على رأسه
خر بعدها مغشي عليه كجثة ميت تحت قدمي
انتهى المطاف بي تلك الليلة على قارعة الرصيف وقد خبأت جسدي تحت شجرة لكي لا يطمع بي أحد كلاب حارتي