بالشمع الأحمر

بالنسبة لك لم أكن يوما مناسبة
كنت الحب المؤقت
ملاذ كلماتك الضائعة
ومصير مكالماتك التي لم يرد عليها
كنت منزلا لحروفك ورسائلك غير المرسلة
كنت عوضا عن تلك الفاتنة
عن تلك التي كسرتك فلم تلبث أن انتقمت منها في قلبي
لم تحببني يوما أنا متأكدة
لكنك شعرت بغيابي مؤكدا
لانك لم تعد تجد مكانا ترمي فيه رسائلك
ولا اذن تسمع لمكالماتك
ولا عيون تقرأ حروفك
ستمضي وقتا طويلا
باحثا مفتشا عمن يسمعك ويخفف حزنك
مؤكدا ستحاول طرق بابها مجددا
وستغلق في وجهك الباب مجددا
ثم تعاود احساسك بأن من كانت
تسمع همك وتمسح دمعك لم تعد هنا
أن من كانت تدعي بكل دعاء مر في صلاتها على تلك الفاتنة
لم تعد هنا
فستعود وتطرق بابي ولكن في تلك اللحظة
سأعذر من أغلقت الباب في وجهك أول مرة
وسأغلقه أنا أيضا في وجهك
وسأقفله وأرمي مفتاحه في البحر
لا لن أكتفي بذلك سأغلق بابي بالشمع الأحمر
واضع شعار يمنع اقترابك
من بابي ومن شبابكي ومن كل ما يخصني
سارمي بهداياك من النافذة
واضرم النار في رسائلك وحروفك
في أخر يوم رأيتك فيه اعطيتني معطفك
وتركته لي ذلك اليوم
الآن سأرميه بوجهك ولن أترك شيئا يخصك بحوذتي
وسآخذني منك أيضا ولن أتركني لك

Comments

Popular Posts