التمييز القابع فيك

لست مضطرا لأن تمر بظروف محالة لتكون مميزا ، لطالما ربط التاريخ التميز القابع في حياة الأشخاص المشاهير والمميزين بالأزمات التي مرت بها حياتهم.

تعنيف أسري ينتج عنه ضابط شرطة لأميز.. هجر من قبل أحد الأبوين انضج وجعل الفتاة من أشهر الطبيبات..
مرض مستعصي جعله شخصا منبوذا اوصله لاختراع مذهل .. لاجئة مرت بظروف محالة جعلتها حقوقية مميزة.
حقيقة الكوارث تبلورنا وتنحتنا لتبين أجمل مافينا ولكنها ليست قاعدة ليست شيء دائم ولا لازم للتميز.

التميز أنت من تصنعه أنت من تقرره أنت من تنحته 
لست بحاجة لدعم أحد أو كارثة تمر بها لتجعلك مميزا، مايجعلك مميزا هو ردود فعلك تجاه ما تمر به في حياتك وليس الظرف بحد ذاته ماجعل كثير من أصحاب الكواث مميزين هو ردود فعلهم تجاه كوارثهم ، إيمانهم القابع في قلوبهم أنهم يستطيعون ،  أن مايمرون به ليس شيء يوقفهم 
بحثهم الدائم ليجدوا ما يكملهم.. ما يكمل نقصهم الذي مرت به حياتهم البحث الحثيث عن من هم حقا لا ما يجب أن يكونوعليه.

لست بحاجة لكارثة تفقدك أحد والديك أو تبعدك عن أحبابك.
لست بحاجة مرض يعيقك لتجد النور القابع في قلبك النور الموجود بين ضلوعك الجموح الموجود في عقلك
أنت بحاجة لأن تجد نفسك لأن تتعرف على القدرات القابعة في يديك وبين عيني


أنت بحاجة لإيجاد قاعدتك لتنطلق منها بحاجة لأن تؤمن أن بين دفات عقلك قوة تجعل المحال ممكن ، بحاجة لإخراس الأصوات السلبية التي في داخل عقلك ومن حولك التي تقول أنك لاتقدر لا تستطيع أنك شسخص عادي. 

كل منا يجد داخله جزء صغير منذ الطفولة يحلم بالمستحيل هو ما يدفع الطفل للمشي ويدفعه للبكاء ويدفعه ليدخل المدرسة ويتعلم ويكتشف ما حوله ولكن مع تقدم العمر والأصوات السلبية من حوله يفقد هذا الجزء تدريجيا تحت تراكمات من كلمة المستحيل حتى يأت اليوم الذي يقف فيه أمام المرآة فلا يعرف نفسه ولا الشخص الذي يرتد ملابسه 
الإنسان بحاجة لأن يؤمن أن المستحيل ممكنا،وأن الحلم واقع وأن التراب ممكن أن يصبح زجاجا بقليل من الحرارة بقليل من الضغط عليه والتعب.
أصفع من يقول لك لا تستطيع بيد النجاح والتميز.

التميز يأت بأن تتخذ من كل موقف بسيط يمر بحياتك دافعا لتصبح أفضل.
كسور قلبك التي تسببت بها جروح صغيرة أجعلها رماد نجاحك،اضرم النار بالأصوات السلبية والشخصيات السلبية من حولك أو داخل رأسك واجعل منها نار تطهو عليها أحلامك وتميزك.
كل الشر الذي يحيط بك وكل الإحباط الذي يتحكم بك ماهو إلا ناتج خيال عقلك، ناتج إعطائك القوة ليتحكم بحياتك من لا يستحق. اعطائك القوة لمن لم يستطع أن يتحكم بحياته لكي يتحكم بك فيشعر هو بأنه قوي صاحب قدرة على السيطرة والاختيار تبقى  أنت قابعا في سجون عقلك
تعطي دفة القيادة في حياتك لمن لم يستطع أن يصل في حياته إلى شيء سوا أن يكون نسخة سيئة غير معدلة عن شخص تحكم فيه فجعل حياته جحيم، ويقودك نحو الجحيم بحد ذاته نحو جحيم الروتين وجحيم التكرار والنمطية الموجودة في مجتمعك،فتصبح نسخة منه التي بحد ذاتها نسخة عن شخص فشل في حياته.

تضع نجاحك تحت وطئة أقدام من لا يملك سوا قدرته على تحطيم كل من حوله لأنه لم يصل إلى شيء في حياته.
التميز قابع في داخلك في قلبك في عقلك، التميز موجود في ايمانك بنفسك بعدم الاستماع لمن حولك ممن يقولون لا تستطيع،التميز موجود في ايمانك بامكانياتك اللامحدودة  موجود في عدم وضع حدود لطومحك في جعله لا محدود كقدراتك القابعة فيك.

Comments

Popular Posts