في محطة قطار

اذكر اخر لقاء جيدا 
كان على سكة القطار بعد ساعات من الفتنة والتجول كنا كجائعين للاستماع مشبعين بالكلمات التي تنتظر من يستمع ومن يبحر فيها 
كنا كمحبين للحياة التقيا مصادفة على رصيف الحياة الخالي من المصادفات الجميلة
ومثلها مثل كل حكايا الخيال تنتهي في الساعة الثانية عشر بعد منتصف الليل 
على رصيف السكة الحديد انتظرنا قطارات تأخذنا الى وجهات مختلفة بخيبة وخوف انتظرنا 
وفي اللحظات الاخيرة قبل الهروب والانسحاب 
.شعرت بيد تلتف حولي ولجزء من الثانية شعرت بكل صدمة وفرحة بالدنيا 
شعرت بأشياء كنت قد نسيت كيف تشع
رعشة غريبة جابت جسدي وارتجافت غريبة تملكت أطرافي قبل ان أضع يدي على ظهره
لم ادرك في تلك اللحظة ماذا حدث ولما حدث لكن ما ادركته فرحة عامرة جابتني شعور بأني أنثى وأن لي مكانة في حياة أحدهم. للحظة احسست اني في مكان آخر وكأني في فيلم أو بين صفحات رواية 
للحظة احسست أن سكة القطار في فيلم واني البطلة وأن ماحدث ليس واقعا وقبل ان يكتمل الحلم  ازاح يده وانطلق في طريقه واختفى بين جموع الناس  

Comments

Popular Posts