Skip to main content
فتاة ورسام
استيقظت ذلك الصباح ارتدت ملابس عملها خرجت مسرعة لم تضع اي مساحيق مرت على محل القهوة ابتاعت ما تحتاج قهوة سوداء بكريما على الوجه من فضلك اخذتها حملت اكياس السكر البنية في يدها كعادتها كل صباح بشعرها الكستنائي الأشعث الغير مرتب بذتها الرمادية بقميصها السماوي ما جعل عينيها العسلية تتوهج لكن مالم يكن كالمعتاد انها لم تخرج وحدها اليوم بل تبعها شاب في مطلع العمريقال لكل منا عاشق سري لا ينتبه لوجوده تبعها بحقيبته بخفة وخفية حتى وصلت الى عملها في احدى المكاتب دخل بعدها بدقائق عدة بحجة أقلام تلوين يحتاجها لعمله ابتسمت ووضعت الاقلام في كيس في اليوم الثاني حدثت نفس السلسلة اليوم دخل ليسأل على كتاب في ثالث يوم ابتاع كراسة للرسم وسألها عن اقرب محل قهوة في الجوار في اليوم الرابع استأذن ليجلس في زاوية المحل لان تلك الزاوية تصيبه بالالهام واخذ يراقبها وكل ما تصادفت عينهما ارتبك وازاح بصره وابتسمت هي في اليوم الخامس اعاد الكرة واستمر في الرسم في اليوم السابع قال:(لم اجد مكان القهوة هل يمكن أن تدليني عليه في استراحتك أراك يوميا تعودين للمحل بقهوة في يدك يبدو أنك مدمنة قهوة) ابتسمت وقالت: بكل سرور جاء وقت الاستراحة قالت له سأخرج الآن خرجا معا تحدثا قليلا في الطريق وعندما وصلا قال هل تسمحين بفنجان قهوة معا؟ابتسمت وقالت يسعدني!هنا قال البائع استاذ أحمد كيف حالك هل ستأخذ المعتاد؟؟نظر لها بخجل وقال اجعله اثنان مع حركة اكتاف اردف قائلا: ( لم اكن جريئ بما يكفي لاعزمك على القهوة)
واستمر الحديث فعرفت انه يراها قي القهوة منذ سنة ونصف ولم يجد فرصة ليتحدث معها قالت: والحقيبة؟قال أدوات الرسم أنا رسام قالت: وماذا كنت ترسم في المكتبة؟اخرج الكراسة من الحقيبة فتحها واذا بصفحة وجهها كما لم تراها من قبل
Comments
Post a Comment