الثورات تحتاج إلى شباب

كيف لعالم مهشم وشهيد أن يثور 

كيف لعالم طريح الأكاذيب غارق في الأحلام أن يثور 

كيف لعالم مطعون بالخاصرة أن يثور 

كيف لعالم عاجز منهك أن يثور 

كيف لعالم مسن أن يثور 

لا يثور عالم لا شباب فيه 

لا بصيص أمل فيه

لا ثورة جياع ولا ثورة عبيد 

لا مجد لعالم أضاع الطريق للشباب

لامجد لطريق لافرص فيه للوجه الشابة 

لن تقوم لعالمنا قائمة دون الشباب 

لن تقوم له قائمة إن لم نتخلص من عجزنا 

إن لم نجد قوتنا الحياة قوتنا الشابة 

القوة الكامنة في أعماقنا 

اثبتت مصر في 11-11-2016 أن الثورة لا يقوم بها سوا الشباب 

دعوات التظاهر ذهبت سدى لم تقم ثورة الجياع 

لأن لا شباب في الأرجاء 

كل الشباب مرمي خلف القضبان 

الجائع المسن يموت 

الجائع الشاب يبحث عن طعام 

العجز لا علاقة له بالعمر 

العجز قابع في قلوبنا في أطراف أبداننا 

العجز القابع في عقولنا 

السن ليس في شعرهم الأبيض ولا في عيوننا الشابة 

كم من عجوز في ريعان شبابه لاحلم له رغم كل الأمل والعمر الذي أمامه 

وكم من شاب في تسعينات عمره له أمل بالغد كأنه سيعيش أبدا

لن تقوم لنا قائمة إن لم نحي الشباب 

إن لم نجد الشباب فينا إن لم نحي شعاع الأمل في أعيوننا 

إن لم نجد أنفسنا وأمالنا وطموحنا 

قم أيها الشاب ابحث عن ذاتك فلا خوف اليوم 

لن تخسر أكثر مما خسر غيرك 

بعد كل ما تكبله عالمنا من خسائر خصيصا في الست أو السبع سنوات التي مضت

لايمكن أن يكون للخوف من الخسائر مكان في صدرك

مت محاربا باحثا عن نفسك ولا تمت ذليلا عن على فراش الجبن 

مت بشرف القتال من أجل ما امنت به ولا تمت دون محاولة 

مت وبيدك مخطوطة تنص على حلم شاب

على عقد دائم بينك وبين الشباب ولو كان عمرك الف قرن 

كن فرعونيي الجبروت

ومحمدي الهامة والهمة والعزم على تحقيق ما أمنت به

ماجلنيي الطموح والحلم 

كن المستحيل ولا تكن الممكن 

#بقلمي